الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وبعد:
فقد عقد مؤتمر للمدارس الكلامية في بغداد الاسبوع الماضي تحت عنوان (دور المدارس الكلامية البغدادية في الدفاع عن العقيدة )!!!!!
في الجامعة الاسلامية ببغداد ،وقد شارك فيه مجموعة من الباحثيين،وبحضور
مساعد رئيس الجامعة وعمداء الكليات ورأس المدرسة الاشعرية في العراق (محمد
رمضان عبد الله) ،،وباعتباري طالب علم في الجامعة دخلت الى المؤتمر لأطلع
على ما فيه ..وعرض الباحثون بحوثهم وكان المؤتمر من بدايته هجوماً على
المدرسة الأثرية الحنبلية (بالذات) والسلف الصالح عامة ،حتى وصفوهم
بالحشوية والظاهرية ،وبلغ بأحدهم (الدكتور احسان الدوري)أن قال :ابتلي احمد
باتباعه،ثم تهجم الأخيير على الشيخ سفر الحوالي بابشع التهم ! واحسان
أشعري محترف للمذهب معروف ،وكاد الفؤاد أن ينخلع فالكل تهز رؤوسها طربا
بهذه التهم ،ولاسيما بعد أن سيطر الحزب الاسلامي على الجامعة الاسلامية
،ورأيت بعض الشباب وعينه تكاد تدمع - كحالي أنا-
وبعد برهة من الوقت -لم يطل- انتفض شيخنا الدكتور عبد
القادر مصطفى المحمدي -حفظه الله- كالاسد ،وقام على المنصة ورد على
المؤتمرين (المتآمرين على عقيدة السلف) بعبارات ونقل نصوصاً أذهل الحاضرين
..حتى رأيت أحد اخوتنا يبكي فرحاً لما قال الدكتور عبد القادر ، وكان عنوان
بحثه (دور مدرسة الحديث والأثر -السلفية- في الدفاع عن العقيدة
الاسلامية)،وهذا العنوان بحد ذاته يعد صرخة قوية ،فمن يستطيع اليوم في
بغداد بل وفي العراق تقريبا أن يقول هكذا - سلفية- !!
ومن أهم ما قاله حسب ما أذكر:
1- المؤتمر أشعري وبحثي هو الوحيد في بيان عقيدة السلف ،فبحثي غريب فطوبى للغرباء.
2- رد الدكتور على الهجوم على المدرسة السلفية وقال:من تهجم على الحنابلة
فإنما أراد الامام أحمد و المدرسة السلفية عموماً. ونقل كلاما لأحمد لم
احفظه وفيه :من قال أن أهل الحديث حشوية فهو زنديق ،فكبرنا على إثر هذا
الكلام
3-رد الدكتور على احسان الدوري ،وقال كلامك مردود عليك جملة وتفصيلا
،فالحنابلة -على العموم- نصروا السنة وحفظوا الدين ،ولولا الله تعلاى ثم
موقف المدرسة الحنبلية ولاسيما موقف أحمد في الفتنة،وذكر بعض النصوص لوقع
في الامة ما وقع ،ونقل نصوصا يالله ما أروعها .
ودافع عن الشيخ سفر الحوالي بعبارات رائعة جدا جدا .
4- ومن أعجب ما رأيت من شجاعة الدكتور كان كالقسورة - لله دره- أنه قال وسط
الأشاعرة والصوفية أنا سلفي على منهج السلف الصالح ..وأتشرف بها ، ثم نقل
نصوصا بين فيها أن أهل السنة والجماعة والفرقة الناجية هم أهل الحديث
والسنة وبانحراف عقيدة الاشاعرة .ودافع عن الحنابلة بعبارات عظيمة منها :أن
الشيخ عبد القادر الجيلاني اتفقت الامة على صلاحه وتقواه كان من الحنابلة
وكذا ابن تيمية وابن القيم وابن رجب ...فمن من هؤلاء ابتلي أحمد بهم ؟؟؟
وفند مزاعم القوم حتى أني رأيت الدكتور محمد رمضان عبد الله وهو على المنصة
يضع يده على رأسه تسليما لما قاله الدكتور !!!! ولا أعهده فعل مثل ذلك من
قبل.
وسأحاول جاهدا الحصول على البحث لنشره ههنا ......أسأل الله العظيم أن ينصر
السنة وأهلها على الكفرة والمرتزقة والمبتدعة ،وأن يحفظ شيخنا الدكتور عبد
القادر لنا ولبغداد...