«فعلُ البدع ممَّا يغري المبتدعين الواضعين بوضعها واقترابها والزيادة
عليها إذا رأَوْا رواجَ ما اقترفوه ووضعوه وانهماكَ الناس عليه، ويقع
لهم الطمع في إضلال الناس واستدراجهم من بدعةٍ إلى بدعةٍ، ويتوصَّل بذلك
إلى إهمال الشريعة والانسلاخ منها، فكان في فعلها إغراءٌ بالباطل
وإعانةٌ عليه وذلك ممنوعٌ شرعًا، وفي اطِّراح البدع وتنفير الناس عنها
زاجرٌ للمبتدعين والوضَّاعين عن وضع مثلها وابتداعه، والزجر عن المنكرات
واجبٌ على المنزلة عند الله تعالى».
[«الباعث على إنكار البدع والحوادث» لأبي شامة (55)