جاء في سنن الإمام الترمذي من ابواب الزكاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: باب ماجاء في فضل الصدقة ,
وذكر
السند إلى النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ماتصدق احد بصدقة من طيب
ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة تربو في كف
الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه او فصيله .
قال
أبو عيسى الترمذي معلقا على الحد: وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا
الحديث وما يشبه: هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل
ليلة إلى السماء الدنيا , قالوا: قد تثبت الروايات في هذا ويؤمَن بها ولا
يتوهم ولا يقال كيف ,هكذا روي عن مالك بن انس وسفيان بن عيينة وعبد الله بن
المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا "كيف" وهكذا قول أهل
العلم من أهل السنة والجماعة ,واما الجهمية فانكرت هذه الروايات وقالوا:هذا
تشبيه ,وقد ذكر الله تبارك وتعالى في غير موضع من كتابه اليد والسمع
والبصر, فتاولت الجهمية هذه الآيات وفسروها على غير ما فسرأهل العلم ,
وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده , وقالوا: غن معنى اليد القدرة ,وقال
إسحق بن إبراهيم: إنما يكون التشبيه إذا قال: يد كيد أو مثل يد ,أو سمع
كسمع أو مثل سمع, فإذا قال: سمع كسمع أو مثل سمع فهذا تشبيه ,وأما إذا قال
كما قال الله : يد وسمع وبصر ولا يقول كيف, ولا يقول مثل سمع ولا كسمع ,
فهذا لايكون تشبيها ,وهو كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه: ليس كمثله
شيء وهو السميع البصير إهـ