مو المقرر ان جل العلماء يرون أن الإسراء والمعراج تم بالروح والجسد لأدلة
كثيرة وقوية و أن هناك من حكم أن الإسراء والمعراج تم بالروح دون الجسد
مستندا إلى أدلة أخر وقال قسم ثالث حاول التوفيق بإن الإسراء كان بالجسد
وأن المعراج كان بالروح
وكل ذلك مُقرر ومُوضح في مظانه فليُرجع إليه
الدليل القوي إن شاء الله, انقدح في ذهني أثناء مطالعتي وبحثي في مسألة
رؤية الله في المنام والتي أشبعها العلماء بحثا وتأصيلا فلتُراجع أيضا,
الدليل هي الأحاديث المشهورة في رؤية الله في المنام الذي
روي عن جمع من الصحابة كابن عباس ومعاذ بن جبل وأبي أمامة وأبي هريرة
وثوبان و ابن عمر وآخرين ونقله عنهم جمع من الحفاظ وعلق عليه علماء الإسلام
كحديث اختصام الملأ الأعلى الذي رواه الترمذي وحديث " رأيت ربي في المنام في أحسن صورة "
ومن المقرر أن العلماء قرروا أن الروح تنفصل عن الجسد حال النوم ــ الموتة الصغرى ــ وليراجع ما قاله ابن القيم في المسألة
الخلاصة لما كانت رؤية النبي لله عز وجل في المنام ممكنة وأنه ليلة
الإسراء والمعراج لم يتمكن النبي محمد عليه ازكي الصلوات, من رؤية الله ـ
حينما فرض عليه وعلى الناس الصلوات المفروضة ـ نستج وجود اختلاف بين
الحالتين ففي الأولى كان الروح هي التي ابصرت وهي قد انفصلت عن الجسد بسبب
النوم وفي الحالة الثانية لم يُمكن من الرؤية لوجود الجسد والروح معا
والله أعلم
ملاحظة : حاولت الإيجاز ما استطعت، ولا يعدم الملتقى من إخوة فضلاء يُنَكِتون على رأيي بالتوضيح والرد والتعقيب
جزا الله خيرا الجميع